المعالجة المائية

الماء سر الحياة، ويقول المولى -عز وجل- في مُحكم آياته، بسم الله الرحمن الرحيم: (وجعلنا من الماء كل شيء حي). [الأنبياء: آية 30]. والمعالجة المائية تتمثل في استخدام المياه لحل المشاكل الصحية التي يتعرض لها بني البشر، والاستفادة من خصائص الماء الفسيولوجية. ويُوجد أنماط متعددة للتعامل مَع الماء من الناحية الطبية، ويكون ذلك في ظل درجات حرارة متباينة. حيث يشير الخبراء إلى أن كل مستوى لحرارة الماء يُمكن أن تعالج حالة معينة. وتعريض الجسم لدرجات حرارة باردة وساخنة ينشط الدورة الدموية.

ما أبرز الأمراض التي يمكن السيطرة عليها عن طريق المعالجة المائية؟

التهاب المفاصل الروماتويدي

قد يصيب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي أجزاء كثيرة من الجسم. ويحدث ذلك نتيجة لمهاجمة كرات الدم البيضاء لأجزاء من الجسم بالخطأ. نتيجة لحدوث طفرة جينية سلبية، ويؤثر ذلك المرض على المفاصل مُسببا الالتهابات والآلام، وفي النهاية يحدث تآكل و تشوه في المفاصل. ويمكن أن يصيب ذلك المرض أجزاء أخرى من الجسم. مثل: النسيج العصبي والأوعية الدموية والجلد والرئتين والعينين ونخاع العظام.

  • من أهم أعراض التهاب المفاصل الروماتويديالالتهابات، وتيبس المفاصل، وفقدان في الشهية، والتعب والحمى.
  • تختلف شدة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي على حسب حالة المريض، وقد يظهر ويختفي على فترات زمنية. 
  • من بين العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويديتخطي الأربعين عامًا، والسمنة المفرطة، والتدخين، أو السجل العائلي.
  • تشخيص مرض التهاب المفاصل الروماتويدي: يتم تشخيص المرض عن طريق إجراء فحوصات الدم والأشعة المقطعية على المفاصل. وفي ضوء ذلك يتم وصف مجموعة من مضادات الالتهابات. و للمعالجة المائية دور مهم في تلك الفترة في معالجة الروماتويد. 

الحوادث الدماغية الوعائية (السكتة الدماغية)

يقصد بالحوادث الدماغية الوعائية (السكتة الدماغية) حدوث مشاكل في نقل الدم إلى أجزاء الدماغ. نتيجة جلطة أو تخثر في مجرى الشرايين، وقد يكون السبب تمزق الشرايين ويتبعه نزيف. ويتسبب ذلك في تلف الخلايا التي تكون الأنسجة بالدماغ؛ نتيجة لتوقف إمدادها بالدم المحمل بالأكسجين والغذاء.

  • المضاعفاتمن بين مضاعفات الحوادث الدماغية الوعائية تغيير في الإحساس وشلل وفقدان للذاكرة وعدم القدرة على الكلام.
  • تتنوع أسباب الإصابة بالسكتة الدماغية، ويتمثل ذلك في: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول السيئ في الدم، وداء السكري، وتمدد الأوعية الدموية، وأمراض القلب، وتشوه الشريان الوريدي.
  • يوجد أعراض مختلفة تشير إلى الإصابة بالحوادث الدماغية الوعائية أو السكتة الدماغية، ومن أشهرهاعدم الإحساس بجزء من الجسم، وعدم القدرة على الحركة. والشعور بضعف في الوجه والساق والذراع والصداع، والرؤية الضبابية، وعدم القدرة على الحركة والكلام.

يتطلب علاج الحوادث الدماغية الوعائية اللجوء إلى المركز أو المستشفى مباشرة؛ حيث يتم تناول أدوية السيولة، والتخلص من الجلطة بأسرع وقت، أما بالنسبة لما يحدث من مضاعفات فإن ذلك يختلف في حدته من شخص لآخر. ويمكن اللجوء إلى الأدوية وكذلك العلاج الوظيفي والطبيعي، والتوجهات الحديثة في تلك الفترة تتمثل في المعالجة المائية التي تحسن من قدرات المريض، وتساعده على التعايش مع حالته.

إصابات العمود الفقري والحبل الشوكي

ويحدث في ذلك النوع من الإصابات تلف في جزء من أجزاء العمود الفقري وما يحتويه من حبل شوكي. وكذلك يمكن حدوث مشاكل في الأعصاب التي تصل العمود الفقري وجسم الإنسان، وتختلف شدة الأعراض على حسب طبيعة الإصابة.

  • من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابات العمود الفقري والحبل الشوكيالحوادث المرورية، والمشاجرات العنيفة، وممارسة أنواع من الرياضة العنيفة، والسقوط من مكان مرتفع.
  • تتمثل أعراض إصابات العمود الفقري والحبل الشوكي فيما يلي: آلام في منطقة العمود الفقري، وتشنجات عصبية، وفقدان التحكم في البول والبراز، وتغير في الإحساس، والاضطرابات العصبية، والضعف الجنسي،  وصعوبة في التوازن. بالاضافة الى مشاكل في التنفس.
  • يوجد عوامل خطر متنوعة تزيد من فرص الإصابة بإصابات العمود الفقري والحبل الشوكي ومن بين ذلك: التقدم في العمر، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية، والقيام بأعمال خطيرة قد ينجم عنها السقوط أو الحوادث.
  • يتم تشخيص إصابات العمود الفقري والحبل الشوكي عن طريقالتصوير بالأشعة المقطعية، أو السينية، أو الرنين المغناطيسي؛ حيث يساعد ذلك على تحديد طبيعة ودرجة الإصابة.

اترك تعليقاً